اعلان

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015

كيف ندعم المهارات النطقية لطفلنا للأفضل؟






كيف ندعم المهارات النطقية لطفلنا للأفضل؟


 

يعرّف التواصل اللفظي بأنه القدرة والرغبة في التواصل مع الآخرين من خلال تبادل الأفكار والمشاعر باستعمال اللغة، لإنها مهارة هامة يحتاج الطفل أن يتعلمها ليتمكن من التفاعل مع الآخرين من حوله، حيث يحتاج الأطفال غالباً إلى المساعدة أو التوجيه فيما يخص التفاعل مع الآخرين بشكل لائق ليتغلبواعلى الخجل أو لإدارة وفهم عواطفهم وأحاسيسهم...

How grave accent skills to support our child for the better ?

كيف ندعم المهارات النطقية لطفلنا للأفضل؟











يعرّف التواصل اللفظي بأنه القدرة والرغبة في التواصل مع الآخرين من خلال تبادل الأفكار والمشاعر باستعمال اللغة، لإنها مهارة هامة يحتاج الطفل أن يتعلمها ليتمكن من التفاعل مع الآخرين من حوله، حيث يحتاج الأطفال غالباً إلى المساعدة أو التوجيه فيما يخص التفاعل مع الآخرين بشكل لائق ليتغلبواعلى الخجل أو لإدارة وفهم عواطفهم وأحاسيسهم.
وفي هذا المقال الذي تقدمه لكم اسرة " أطفال" ، نقدّم لك بعض النصائح حول كيفية مساعدته على تطويرها بشكل أفضل، فالتأتأة هي أحد أنواع اضطرابات الكلام التي تصيب في الغالب الأطفال بين الثانية والسابعة من العمر، وخاصة الأولاد منهم، وقد تصيب أيضاً البالغين ولكن بنسبة ضئيلة، ولكنها تختفي في معظم الحالات عندما يكبر الطفل، وهي اعتلال في القدرة على الكلام المتواصل دون انقطاع، وتكرار أو إطالة بعض النغمات أو المقاطع الصوتية والكلمات، أو التوقف اللاإرادي عند التحدث؛ الأمر الذي يجعل المتحدث الذي يعاني من التأتأة لا يستطيع إخراج كل نغمة صوتية بشكل سلس من فمه، وهي مشكلة تتعلق بالجانب الأيسر من الدماغ، حيث مراكز النطق والكلام.

    أما أسبابها؛ فقد شاع الاعتقاد بأن الضغوط النفسية والمعاملة القاسية للطفل من إهانة له، وعدم احترام لشخصه، والمرور بصدمات نفسية تُساهم في ظهور التأتأة لدى الأطفال، إلا أن الدراسات الحديثة، ومنها دراسة أجريت في استراليا على عينة كبيرة من الأطفال، أشارت إلى أن التأتأة مشكلة تتعلق بالنمو، وأنها ترتبط باللغة والمهارات غير اللفظية، ولا ترتبط أي ارتباط ملموس مع العيوب الخلْقية أو العاطفية، ومن المحتمل أن الضغوط النفسية والصدمة تزيد من تفاقم ظاهرة التأتأة، وهي ليست المسبب الرئيس لولادتها، ورغم عدم وجود سبب عاطفي، إلا أن من يتلعثمون يكون لديهم توتر في عضلات الكلام، ويمكن أن تتفاقم المشكلة بسبب القلق أو الخجل، أو الخوف ممن يتحدث إليهم.

     وقد لوحظ أن الوراثة تلعب دوراً كبيراً في الموضوع، وأن حوالى 75% من الأطفال يوجد في عائلتهم من قد عانى من هذه المشكلة في فترة من حياته، وليس شرطاً أن يكون أحد الأبوين، بل ربما الجد أو فرد من العائلة الممتدة.

    والـتأتأة التي تصيب الأطفال تعرف بالتأتأة النمائية، ومن المطمئن كثيراً في الأمر -أختي الكريمة- أن الأطفال المصابين بالتأتأة يتخلصون منها، رغم أنها قد تستمر مع نسبة قليلة منهم، وهنا تتحول وتتطور من تأتأة نمائية إلى تأتأة دائمة يصعب التخلص منه، حتى أن بعض الدراسات الحديثة تدعم فكرة التمهل والانتظار مع حالات التأتأة لدى الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، والتمهل في التدخل الفوري لهم، وعدم إعطائهم العلاج سريعاً؛ فقد تذهب مشكلة التأتأة من تلقاء نفسها.

     وتوصي بعض هذه الدراسات بالتمهل 12 شهراً على الأقل قبل إعطاء علاج النطق للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، إلا إذا كان الطفل يشعر بالأسى، ويتردد في التواصل بسبب المشكلة، ويتعرض لمشكلة اجتماعية في حال تبني استراتيجية التمهل والانتظار.

    إلا أن بعض الأخصائيين يوصون بضرورة معالجة التأتأة مبكراً عند الأطفال؛ حتى لا يتحول نوع التأتأة النمائية إلى تأتأة دائمة، وهذا ما أوصيك به -أختي- أيضاً؛ حتى نضمن أن لا تستمر معه وتتطور، رغم أن الغالبية الأكبر كما ذكرت تزول عندهم مشكلة التأتأة مع الكبر، وقد وجد أن علاج النطق يحقق نتائج جيدة في حل المشكلة لدى غالبية من يعانون التلعثم.




    ينقسم علاج التأتأة إلى قسمين:


1- العلاج بالنطق:


ويركز العلاج بالنطق على تصحيح النطق عبر استخدام التمارين المختلفة، التي تهدف الى تقويم التهجئة، والتحدث ببطء، والتعلم التدريجي في الكلام، وذلك بالتعلم على انتظام التنفس تدريجياً، والانتقال بين الكلمة والأخرى تدريجياً بمقطع صوتي واحد، ومن ثم التوجه إلى الجمل الأكثر تعقيداً.

2- التخلص من التوتر:


يهدف إلى تخليص الطفل من التوتر بشكل نهائي، الأمر الذي يؤدي إلى تحسين حالة التأتأة لديه، وعندها لن يشعر الطفل بالضغط والتخوف الدائم من حدوث التأتأة لديه، ويتم تعليم الطفل أساليب مختلفة للتخلص من التوتر عبر إثرائه بمهارات تساعده على التهدئة الذاتية، وتقليل التوتر عندما يبدأ بالنطق.

    ومن الممكن أن يلجأ الطبيب إلى وصف دواء مضاد للقلق أو الاكتئاب إذا كانت حالة المريض تستدعي ذلك، إلا أنه من المستحسن تجنب العلاج الدوائي مع الأطفال، كما أنه لم يثبت فعاليته في علاج التأتأة حتى مع الكبار.

    إذاً: فكرة العلاج هو الدمج بين العلاج بالنطق الذي يهدف إلى تحسين آلية النطق لدى الطفل، وبين تقنيات التهدئة، وصرف التفكير عن التأتأة، الأمر الذي يجلب الهدوء للطفل، وبالتالي تحسين قدرته على النطق.

    أما بالنسبة لدوركم كأسرة؛ فهنالك بعض النصائح المهمة لمساعدة طفلكم:


    – الحرص على عدم إجباره التحدث بالطريقة الصحيحة أو الضغط عليه، وتشجيعه على الكلام بالتحدث معه بطريقة ممتعة تجذبه، ويجب أن يتم إعطاؤه بعض الوقت؛ حتى لا يصاب بالقلق أو الانزعاج من التأتأة.

    – ينصح أيضا بتخصيص وقت للحوار العائلي مع الطفل، وإغلاق التلفاز، وتجنب أي صوت أو تشويش قد يفقد الطفل تركيزه أثناء الكلام.

    – عند تكلم الطفل يجب ألا يقوم أحد بانتقاده أثناء التحدث، ولا يجب تصحيح كلامه؛ لأن توجيه ملاحظات للطفل قبل البدء بالتحدث قد يؤدي إلى ارتباكه وتأتأته أكثر.

    – لا يطلب من الطفل التحدث والقراءة بصوت عال؛ لأنه لن يكون مرتاحاً، وقد تزداد التأتأة، ومن الممكن تشجيعه على عمل بعض النشاطات التي لا تتطلب الكثير من الكلام.

    – يجب عليكم التحدث مع الطفل بصوت هادئ وواضح، ومحاولة التكلم ببطء، حتى إذا كان هناك أشخاص آخرون غير العائلة.

    – عند التحدث مع الطفل وهو يتأتئ بالكلام، يجب التركيز مع الطفل بجميع الحواس، وعدم تجاهله وهو يتحدث، ويجب السيطرة على أي تعبير للانزعاج على الوجه؛ حتى لا ينتبه الطفل، ويشعر بالضيق والانزعاج.
    – يجب الإصغاء إلى الطفل أثناء التحدث، وعدم مقاطعته والتكلم بالنيابة عنه، وإعطاؤه الفرصة للتعبير عما يريد إيصاله.



نصائح مهمة :


•    غنّي معه: هذا النشاط لا يحقق له المتعة فقط بل سيعلمه أيضاً الاستماع وتكرار كلمات الأغنية. اختاري بعض الأغاني الممتعة التي يحبها طفلك.

•    تحدثي معه واستمعي له: اجعلي نظرك على مستوى نظره. اسأليه أسئلة عامة، مثل "ما رأيك في الطقس اليوم؟" أو "ماذا تريد أن تأكل؟"

•    ساعدي طفلك على تعلم كلمات جديدة كل يوم: اريه مجموعة من الحيوانات و الألوان وساعديه على تسميتها بشكل صحيح.

•    اقرأي عليه قصة قبل الذهاب إلى النوم، ثم اسأليه بعض الأسئلة حول القصة لتشجيعه على التواصل.

•    تكلمي معه بصوت عال عندما يقوم بنشاط ما. "أنت تسرح شعر الدمية. شعرها طويل. هل هناك أي تشابك في شعرها ؟.


    من المهم جدا إحاطة طفلك بالحنان والعاطفة، والحب، والصبر عليه؛ لأن هذا من أهم العوامل التي تساعد الطفل على تخطي هذه المرحلة، والتخلص منها بسلام، وأوصيك أيضاً بالدعاء له دائماً ولإخوته كذلك، ولا تستهيني بقوة الدعاء.









, ,

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق