اعلان

الثلاثاء، 1 ديسمبر 2015

أطفال: طفلك يقلدك دائمًا..!؟ انتبهي عزيزتي!!










"أطفال": طفلك يقلدك دائمًا..!؟ انتبهي عزيزتي!!



"ماما اريد الذهاب مع ابي.... ليس اليوم يا  حبيبي.. غدا تذهب معه.. الان اجمع العابلك في مكانها.... ليس اليوم ماما.. سأجمعها غدا"

هكذا كان رد ابن صديقتي.. حين طلبت من طفلها جمع ألعابه، بحيث إنه اعتاد على سماع هذه الكلمات منها وتأجيلها للأمور التي يطلبها منها بحجة أنها ستنفذها في الغد محاولةً منها للهروب من طلباته وزنه الذي لا ينتهي، لكنها وجدت نفسها أمام حقيقة حذوه حذوها بكل تلقائية وبراءة ليهرب مما طلبته منه بنفس الطريقة أيضًا...


Children - baby - copy you - always - careful - dear

"أطفال": طفلك يقلدك دائمًا..!؟ انتبهي عزيزتي!!







لا تندهشي عزيزتي الأم، فالطفل ما هو إلا نسخةً صغيرةً ذكية منكِ ومن أبيه ومعظم حديثه وتصرفاته هو تقليد لحديثكما وتصرفاتكما التي يراها أمامه، فتنطبع في ذاكرته ويتخذها نهجًا له بعد ذلك. لذلك، سيدتي... تعتبر القدوة الحسنة من أهم وسائل التربية إن لم تكن هي أهمها على الإطلاق؛ حيث يعتقد طفلك في سنواته الأولى أن كل ما يصدر منكما صحيحًا ويقتدي بكما في جميع سلوكياتكما نتيجة لتعلقه بكما ولقضائه معظم أوقاته بصحبتكما.

لذا، وجب عليك  أن تبدئي أنتِ سيدتي وأبوه بأنفسكما أولًا إذا كنتما ترغبان في تربيته بطريقة سليمة وصحيحة، فأنتما من تتحملان مسؤولية تحديد نوع القدوة التي سيقتدي بها طفلكما وما إذا كانت حسنة أو سيئة، وكلما قدمتما للطفل قدوة حسنة كلما كانت تربيته سهلة ووصلتم الى النتائج المرجوة. وهذا سيحدث بتوخي الحذر في جميع تعاملاتكما وعلاقاتكما وحديثكما وما تشاهدانه على التلفاز أو الأجهزة الإلكترونية أمام طفلكما. واعلمي سيدتي أن التلقين وجميع وسائل التربية لن تثمر مع طفلكما في غياب القدوة الحسنة التي تُعد بمثابة ترجمة علمية للأوامر والتوجيهات التي تطالبانه بها ونافذته التي ينظر منها على مدى التزامكما بهذه التوجيهات انتما أولا.

والآن تعرفوا معنا على أهم  الطرق والنصائح التي ستساعدكم في أن تكونوا القدوة  الحسنة التي يسير على خطاها أطفالكم أثناء تربيتهم ليصلو الى ما تصبون اليه:




  • أولا: -  تحدثوا مع أطفالكم كثيرًا وشجعوهم على التواصل معكم بشكل مستمر لتخلقوا جوًا من المشاركة بينكم وعبروا لهم عن مدى حبكم لهم وحرصكم على مصلحتهم لتجعلوهم يثقوا فيكم ويتخذوكم قدوةً ونموذجًا يُحتذى به.



  • ثانيا: -  مارسوا السلوكيات الصحيحة التي ترغبون في أن يمارسها أطفالكم أمامهم وهم بدورهم سيقومون بتقليدكم تلقائيًا.



  • ثالثا: -  لا تأمروا أطفالكم بفعل شيئًا أنتم لا تفعلوه، فيجب أن يرونكم تفعلون ما تطلبوه منهم أولًا.



  • رابعا: -  اعتذروا لأطفالكم إذا ارتكبتم خطًأ في حقهم لتعلموهم ثقافة الاعتذار وقبول اعتذار الطرف الآخر مما يساعد على تربيتهم بشكلٍ سليمٍ.


  • خامسا: -  تحدثوا مع أطفالكم عن الأمر الذي يمتنع عليهم فعله وعن مدى خطورته عليهم.


  • سادسا: -  اعترفوا بأخطائكم أمام أطفالكم إذا صدر منكم ذلك لتزرعوا فيهم أهمية الاعتراف بالخطأ وعدم المكابرة أو الكذب.


  • سابعا: -  لا تتراجعوا في قراراكم إذا طلبتم من أطفالكم الامتناع عن شيئًا ما أو تصرفًا خاطئًا.


  • ثامنا: -  امدحوا أطفالكم في حالة إجرائهم لأي تصرف صحيح حتى ولو كان صغيرًا لتحفيزهم وداوموا على استخدامكم الكلمات التشجيعية التي تمنحهم الثقة في النفس.


  • تاسعا: -  لا تستخدموا السباب القاسية والأوصاف الجارحة التي قد تدمر من روحهم المعنوية وتجعلهم يفقدون الأمل في أنفسهم وتحبطهم.

وأخيرًا، اعلموا أن جميع الأطفال عجينة لينة سهلة التشكيل. وأنتم المسؤولون ومن تعملون على تشكيلها ونحتها بالأخلاقيات الصحيحة والتصرفات والسلوكيات السليمة بأن تراعوا إتباعكم لذلك أولًا لتخلقوا قدوة جيدة تسعدون إذا احتذى بها أطفالكم. والله ولي التوفيق

شاركونا ارائكم وتجاربكم في تعليق. سنكون مسرورين




















, ,

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق