"أطفال": طفلك يقلدك دائمًا..!؟ انتبهي عزيزتي!!
"ماما اريد الذهاب مع ابي.... ليس اليوم يا حبيبي.. غدا تذهب معه.. الان اجمع العابلك في مكانها.... ليس اليوم ماما.. سأجمعها غدا"
هكذا كان رد ابن صديقتي.. حين طلبت من طفلها جمع ألعابه، بحيث إنه اعتاد على سماع هذه الكلمات منها وتأجيلها للأمور التي يطلبها منها بحجة أنها ستنفذها في الغد محاولةً منها للهروب من طلباته وزنه الذي لا ينتهي، لكنها وجدت نفسها أمام حقيقة حذوه حذوها بكل تلقائية وبراءة ليهرب مما طلبته منه بنفس الطريقة أيضًا...
"أطفال": طفلك يقلدك دائمًا..!؟ انتبهي عزيزتي!! |
لا تندهشي عزيزتي الأم، فالطفل ما هو إلا نسخةً صغيرةً ذكية منكِ ومن أبيه ومعظم حديثه وتصرفاته هو تقليد لحديثكما وتصرفاتكما التي يراها أمامه، فتنطبع في ذاكرته ويتخذها نهجًا له بعد ذلك. لذلك، سيدتي... تعتبر القدوة الحسنة من أهم وسائل التربية إن لم تكن هي أهمها على الإطلاق؛ حيث يعتقد طفلك في سنواته الأولى أن كل ما يصدر منكما صحيحًا ويقتدي بكما في جميع سلوكياتكما نتيجة لتعلقه بكما ولقضائه معظم أوقاته بصحبتكما.
لذا، وجب عليك أن تبدئي أنتِ سيدتي وأبوه بأنفسكما أولًا إذا كنتما ترغبان في تربيته بطريقة سليمة وصحيحة، فأنتما من تتحملان مسؤولية تحديد نوع القدوة التي سيقتدي بها طفلكما وما إذا كانت حسنة أو سيئة، وكلما قدمتما للطفل قدوة حسنة كلما كانت تربيته سهلة ووصلتم الى النتائج المرجوة. وهذا سيحدث بتوخي الحذر في جميع تعاملاتكما وعلاقاتكما وحديثكما وما تشاهدانه على التلفاز أو الأجهزة الإلكترونية أمام طفلكما. واعلمي سيدتي أن التلقين وجميع وسائل التربية لن تثمر مع طفلكما في غياب القدوة الحسنة التي تُعد بمثابة ترجمة علمية للأوامر والتوجيهات التي تطالبانه بها ونافذته التي ينظر منها على مدى التزامكما بهذه التوجيهات انتما أولا.
والآن تعرفوا معنا على أهم الطرق والنصائح التي ستساعدكم في أن تكونوا القدوة الحسنة التي يسير على خطاها أطفالكم أثناء تربيتهم ليصلو الى ما تصبون اليه:
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق