اعلان

الأحد، 27 سبتمبر 2015

المبادىء الأساسية لفهم سلوك الاطفال


مبادىء أساسية  لفهم سلوك الأطفال

مبادئ سلوك الأطفال
سلوك الاطفال
 

هنالك عدد من المبادئ التي يقوم عليها فهم السلوك ويجب علينا التعرف على هذه المبادئ لتحديد المفاهيم التي سنقوم باستخدامها في تعديل بعض السلوكيات غير المرغوبة التي سنشير اليها.

التعزيز:

تقوم فكرة التعزيز بوجه عام إلى منح القائم بالسلوك معززًا ما أو مثيرًا ما بعد إظهاره للسلوك بحيث يرتبط منحه لهذا المثير أو المكافأة بإظهاره لهذه الاستجابة ويجب أن نلفت النظر إلى أن المعززات نوعان:
- معزز إيجابي:
وهو الذي نقدمه كمثير مسبب بعد استجابة نرغبها ونريد أن يزداد ظهورها. مثل محبة الأسرة لأطفالها بعد سلوك ترضى عنه مثل اتباعه لبعض العادات الصحية أو الانصياع لما تضعه من قواعد للنظام والنظافة.
- معزز سلبي:
ويقصد به إخفاء مثير محبب أو إظهار مثير غير محبب عند ظهور سلوك لا نرغب فيه، وذلك حتى يختفي أو لا يظهر بصورته الحالية. وهنا يعتبر التعزيز وكأنه وسيلة من وسائل دفع السلوك حتى الطريقة المرغوبة.
ولكي يأتي التعزيز بدوره ينبغي أن يكون له الشروط التالية:

-أن يعقب السلوك مباشرة إما بحدوثه وإما بالتنويه على أنه سيحدث بعد السلوك المرغوب. 
-أن يلازم حدوث السلوك المرغوب (إيجابيًا) لمدة معينة تجعل هناك رابطة لدى القائم بالسلوك تشعره بأنه بمجرد قيامه بالسلوك سيحصل على هذا المعزز. 
-أن يتم اختيار المعزز بناء على أهميته بالنسبة للقائم بالسلوك حتى يكون له تأثير بالنسبة له فما يهم طفلا ويشجع سلوكه ويعتبر بالنسبة له محفزا قد لا يكون كذلك بالنسبة لطفل آخر.

لذا لا بد من أن ننتقي المعزز الذي يدفع الطفل. ويرى الكثيرون أن السلوكيات التي لا نرغبها لدى الطفل ما هي إلا تعزيز خاطئ تم سابقًا لدى الطفل حتى تأكد بالنسبة له هذا السلوك. وحينما نتحدث مع أسرة الطفل نجد ذلك حقيقة واقعة. وجدير بالذكر أن التعزيز قد يكون مجرد (السكوت) فالسكوت عن إصدار أي استجابة من الأسرة تجاه ما يقوم به الطفل من سلوكيات غير مرغوبة قد يكون مما حددته تعزيزًا لهذا السلوك، حيث كان يتوقع الطفل أن يحصل على عقاب عليه، وبما أنه لم يحصل على عقاب فقد اعتبر أن الصمت أو عدم إظهار استجابة رد فعل معزز السلوك.

 العقاب:
إذا كان هدف التعزيز هو تثبيت سلوك معين أو تكراره باعتباره سلوكًا مرغوبًا نهدف في تعزيزه وتحفيز القائم به على الاستمرار؛ فإن العقاب الهدف منه هو التنفير من سلوك سلبي أو سلوك لا نرغب فيه، وذلك باتباع هذا السلوك بمثير غير محبب أو غير مرغوب بحيث يحدث بينهما رابطة يتعلم القائم بالسلوك من خلالها أن إيمانه بهذا السلوك سوف يعقبه ضرر أو أمر غير محبب.
وبوجه عام يوجد درجتان من العقاب:

-العقاب من الدرجة الأولى: والذي يشير إلى منح من يقوم بالسلوك مثيرًا سلبيًّا أو مثيرًا منفرًا (وهو النوع الذي ننوه إلى أن تعديل السلوك وأصحاب النظريات الحديثة فيه يؤكدون على ضرورة التقليل منه). 
-العقاب من الدرجة الثانية: والذي يقوم على حرمان الطفل من مثير محبب عند اتسامه بسلوك غير مقبول أو مرفوض من أسرته أي وقف شيء أو مثير يحبه فقط.

التمييز:
التمييز بصفة عامة هو القدرة على تصنيف المثيرات من خلال إدراك خصائص هذه المثيرات بحيث يمكنه التصنيف بناء على هذه الخصائص وهذه المثيرات وبالتالي يأخذ موقفًا منها بناء على هذا التصنيف. والتميز مهارة عقلية راقية تنمو بعد فترة معينة من نضج الطفل وإيجاد القدرة على استيعاب الخصائص وتجميعها في مجموعة، وإيجاد الفروق بينها وبين المجموعات الأخرى المختلفة في خصائصها.
يقوم مبدأ التمييز في تعديل السلوك على تمييز الطفل للسلوك الذي يستوجب التعزيز وذلك الذي يستوجب العقاب حتى ولو كان من نفس الفئة العامة للسلوك؛ فمثلاً خلع الطفل لملابسه عند الحمام أو نزول حمام السباحة سلوك مقبول ولكنه مرفوض دون مناسبة لذلك. أو يميز بين قبول الأسرة لضرب الطفل لطفل آخر في لعبة رياضية لها قواعدها مثل الكاراتيه أو الملاكمة ورفضها وعدم تقبلها لهذا التصرف في مواقف الحياة العادية بينه وبين أقرانه من الأطفال.

انتقال أثر التدريب (التعميم):

والمقصود به هنا أن ما تعلمه الطفل في تكوين سلوكه نحو مثير معين يستطيع تعميمه على المثيرات الأخرى المشابهة.
وهو ما يعني أن التعليم ينتقل من موقف إلى آخر يحمل خصائص الموقف الأول نفسه أو يقترب منه في المواصفات. فإذا علمنا الطفل ودربناه على اتباع النظام واحترام دوره في اللعب فسوف ينتقل ذلك إلى احترام دوره في أي موقف يتضمن تنظيم الأفراد في طابور أو الحصول على الخدمات تبعًا لدورٍ يحمله كل فرد.
وتتوقف قدرة الطفل على التعميم على العوامل التالية:
-توضيح الأسرة لعناصر الموقف ولماذا تطلب من طفلها أن يستجيب بهذه الطريقة في هذا الموقف حتى يستطيع إحداث القياس بين هذا الموقف وغيره، وبالتالي يتمكن من تصميم الاستجابة. 
-أن يكون الموقف مشابهًا للموقف الذي تعلم فيه الطفل بدرجة تساعده على هذا التعميم، ويفضل أن توضح الأسرة خاصة للأطفال الصغار المواقف المتشابهة التي يجب عليه إصدار نفس الاستجابة فيها.





شاهد اكثر

, ,

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق