العلاقة بين الأبناء الأخوة

العلاقة بين الأبناء " الأخوة "

الحد بين اللعب وبين الجد

العلاقة بين الأبناء الأخوة  الحد بين اللعب وبين الجد

في الواقع ان علاقة الطفل باخوته تتمثل في معاني مزدوجة بين الإرتباط والمنافسة، فمن ناحية نجد الاحساس بالارتباط العاطفي الحنون، ومن ناحية اخرى نجد الاحساس بالغيرة العميقة التي تظهر السلوك الشخصي والعصبي. وفي هذه الحالة نجد انفسنا امام نوعين من المشاكل: النوع الاول هو طريقة رد فعل الطفل على التجربة المؤلمة التي تتمثل في الوعي بوجود اخ منافس له والثاني هو مدى تأثير العوامل الشخصية والاجتماعية على رد الفعل هذا. فماهي أسباب هذا الشعر وماهي الطرق التي يمكننا من خلالها زيادة احتواء أطفالنا بطرق صحيحة وعلمية وتجنب الاثار السلبية. هذا ما سنناقسه اليوم في مقالنا الذي تقدمه لكم اسرة " أطفال " بعنوان " العلاقة بين الأبناء الأخوة ' الحد بين اللعب وبين الجد ' ".

 رد فعل الطفل على التجربة المؤلمة التي تتمثل في الوعي بوجود اخ منافس له:

يظهر هذا التأثير الشديد بالنسبة للطفل الاول بالذات، نظرا لانه بعد ان تعود على كونه الطفل الوحيد يتحتم عليه بعد ذلك ليس فقط تعديل هذه الفكرة ولكن ايضا قبول تحول اهتمام الام والاقارب الى طفل اخر. فهذا الاخ الجديد لايثير فقط غيرة الطفل الاول بقدر ما يؤدي الى ادراكه لمدى الاحباط النفسي الذي يسببه له، وهو احباط قد يؤدي بالطفل على المستوى العاطفي الى اكتئاب نفسي مثلما يحدث في كثير من الاحيان عند الفطام. وهذا بالاضافة الى كون الاخ الجديد عدوا بقدر تسببه في آلام للأم المربية الا ان رد الفعل المعادي يتم التعبير عنه بنفس الطريقة عند جميع الاطفال.


فبعض الصغار تظهر عليهم علامات القلق والاضطراب، في حين يتصرف البعض الاخر بنوع من العنف. وهنا يجب على الوالدين توعية الطفل وتهيئته لميلاد الاخ الجديد. وذلك حتى يصبح الطفل واعيا بالحقيقة الانسانية الجديدة التي تثري بيئته، بحيث يشعر ان هذا لاينطوي مطلقا على التقليل من شأنه او الاقلال من حقوقه مما يدفعه لحب اخيه وبالاضافة الى ذلك فانه ينمو بصورة متزنة وطبيعية.

تأثير العوامل الشخصية والاجتماعية على رد الفعل الطفل:

يجب أن نعي جيدا أنه على النقيض من ذلك الطفل اذا لم تتم توعيته بالطريقة الصحيحة والسليمة وبأسلوب تربوي صحيح، فانه يظهر ميوله العدواني تجاه المولود الجديد وتجاه أفراد الأسرة الآخرين. واحيانا اذا عجز الطفل عن اظهار عدائه وغيرته تجاه الاخرين فانه يقوم بتوجيه هذا السلوك العدواني ضد نفسه فيمرض ويقضم اظافره كما يصبح شريرا وانفعاليا.


وفي الختام على الوالدين ان يتجنبوا اي سلوك يكون من شأنه تمييز احد الاطفال عن الاخر، كما هو واقع في الكثير من الأسر العربية. ان هذا قد يؤدي الى الإخلال بالتوازن في العلاقة المتبادلة بين الأبناء و التي يجب أن تعتمد على المساواة. أما سياسة التمييز فانها تغوي الطفل المميز بالسلوك العدواني وفي الوقت نفسه تدفع الاطفال الاخرين الى الاستسلام او الى العدوانية غير المحدودة والسلوك المتطرف المنحرف لا قدر الله.